في العقود الماضية لو تم سؤال الشركات او المنظمات ماهو مفهوم تجربة الموظف وما مدى اهمية تطبيقة لديهم بالغالب لن تجد ان تطبيق المفهوم من اولوياتهم, لكن في السنوات القريبة الماضية ستجد ان اغلب اصحاب العمل والجهات اهتمت بالمفهوم وعملت على تحسينه نظرا الى اهميته بحكم انه احد الادوات للاستثمار في الموظفين وفي جذب المواهب.
المحتوى
ماهي تجربة الموظف ؟
كافة مايحدث للموظف خلال دورة حياته في العمل, تبدا من اليوم الذي يتقدم فيه للوظيفة وينضم للعمل حتـى اخر يوم عمل له داخـل الشركة او الجهة وبشـكل موجز بامكاننا تلخيص التجربة في اربعة مراحل اساسية :
التوظيف : وتعد المرحلة الاهم للشركة لتعريف المتقدمين بالشركة وبثقافة الشركة وتوطيد الثقة مع موظفيها المحتملين واي اخفاق او تقصير في هذه المرحلة سيمتد اثرها بلا شك في المراحل المقبلة.
الاعداد: وهي مرحلة الفرز والقبول للمرشحين وإدخالهم في بالشركة او الجهة ليحصلوا على فكرة عامة عن طبيعة العمل داخل المنظمة، فكلما كان الإعداد أسهل كلما كانت تجربتهم أفضل.
التطوير والاحتفاظ : بعد مرحلة التوظيف يصبح الموظف جزء من ثقافة الشركة مساهم رئيسي في نمو الاعمال وتحقيق الاهداف فيتطلب من الشركات او المنظمات تخصيص وتطوير فرص للنمو والتعلم ليكون العائد للطرفين بلا شك .
الخروج: مرحلة خروج الموظف من الشركة او المنظمة لاي سبب مع مراعاة تطبيق الادوات اللازمة لتطوير التجربة وتفادي بعض الملاحظات منها على سبيل المثال لا الحصر مقابلة الخروج .
ابرز النقـاط لتحسين تجربة الموظف
في الواقع تختلف الاستراتجيات في تحسين تجربة الموظف من شركة لاخرى وهنا تجد التميز الحقيقي في مبدا الابداع والتعاون في تصميم تجربة مميزة للموظف تنعكس ايجابا على نمو الاعمال وتقليل معدل الدوران وجذب المواهب وخلق بئية عمل مميزة, وبايجاز سنلخص 6 نقاط تعد اساسية في تصميم تجربة الموظف .
1- التواصــــــل: تطبيق التواصل بين الشركة والموظفين بالشكل الصحيح هو الاساس في تحسين العلاقة بين الشركة والموظف، معظم الشركات قد تغفل عن هذا الجانب وتركز بشكل اكبر على التواصل مع اصحاب المصالح والعملاء والجمهور وتقلل جانب التواصل مع العاملين داخل مكان العمل.
من الامثلة على تحسين ادوات التواصل استخدام ادوات متنوعة لمشاركة اخبار الشركة والمعلومات الهامة مع موظفيها وعلى راسهم الانجازات المحققة من العاملين المميزين لديها، فهذا النوع من التواصل يعزز من ايضاح اهداف المنشاءة.
2- التركيز على الموظفين: والمقصود هنـأ بالتركيز على دورة حياة كل عامل بالمنشاة من تقدمه للوظفية وحتى مغادرته ورصد كل تفاعل لانشاء فرص التطوير والتصحيح, في هذه المرحلة يجب اعداد اسئلة تتناسب مع القطاع وثقافة المنشاة واهدافها ف لايمكن العمل على تحسين مشروع دون القدرة على اكماله. تجد في الملف المرفق ايضاح مبسط .
3- الاستماع الايجابي : بكل بساطة اذا رغبت المنشاءات بتعزيز نجاح تجربة الموظف لديها ف لابد من تفعيل الاستماع الايجابي داخل منظومتها ويمكن اتمام ذلك عبر استطلاعات الراي للموظفين على ان تؤخذ بجدية وبهدف التحسين والتطوير, وكذلك تعدد الادوات المستخدمة لهذا الغرض بناء على قدرة كل منشاءة.
4- التنوع في استقطاب المواهب: تنوع الموارد البشرية وجذب المواهب والكفاءات داخل المنشاءة يساهم في تحسين نتائج رأس المال البشري بطريقة مباشرة نتيجة إلى زيادة مشاركة الموظفين وتبادل الخبرات ونمو الإبداع لديهم لاختلاف الخبرات والثقافات وبالتالي زيادة انتماء الموظف لمكان العمل وانخفاض نية مغادرته على ان يراعى تطوير بئية العمل.
5- تطوير بئية العمل : ايجابيات بئية العمل الايجابية: تزيد من إنتاجية العاملين وتعزز من صحتهم ورضاهم الوظيفي وانخفاض الدوران الوظيفي بالتالي ارتباط الموظف بالمنشاة وتعتمد على قدرات المنشاءة للاستثمار فيها.
6- الوضوح والشفافية: الوضوح والشفافية في كافة التعاملات, منح العامل على سبيل المثال اهداف واعمال واضحه, عداله وظيفية, مدارء مميزين قادرين على احتواء الموظفين وتطويرهم, تفويض وتوزيع الصلاحيات الخ.
تحديات تواجه ثقافة تجربة الموظف
بالامكان تلخيص ابرز التحديات التي تواجه نجاح هذا العمل بالتالي:
قد لا يتم توفير قادة موارد بشرية بكفائة لانجاح المشروع .
لايتم تعيين فريق مختص بتصميم تجربة موظفين فعالة تسهم في نجاحها .
في الغالب تجد ادارة الموارد البشرية تقصير بالدعم من المنشاءة بتوفير الادوات اللازمة لانجاح العمل ويجب على ادارة الموارد توضيح اهمية هذا النموذج للادارة.
عدم قيام المنشاءات بتحديث ادواتها باستمرار واشراك موظفيها في هذا العمل .
يجب الجمع بين تخصصات إدارة الأداء والاقسام وتحديد الأهداف والتنوع والشمول.
Comments